منعت السلطات المصرية إدوارد ماكميلان سكوت نائب رئيس البرلمان الأوروبي من زيارة المعارض السياسي أيمن نور المسجون على ذمة قضية تزوير توكيلات تأسيس حزب الغد.
ودعا ماكميلان الاتحاد الأوروبي إلى تبني موقف "قوي" في هذا الأمر, وقال إنه سعى لزيارة نور ولكنه منع من ذلك بعد انتظار دام ساعة ونصف الساعة.
وقال "أشعر بأن على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ الآن موقفا أقوى بكثير تجاه نظام الرئيس حسني مبارك", وأضاف "شاهدنا أن النظام أدى إلى اضطراب حياة أسرة نور وشاهدنا حرمانه من حريته على يد النظام والآن نشهد معاناته الصحية بسبب النظام".
"
نور:
السلطات في مصر تنتظر شيئا واحدا وهو أن أموت خلف القضبان.. سأموت في هذا السجن.. لماذا لم يحكموا علي بالإعدام؟ لماذا يريدون تعذيبي وإهانتي بهذه الطريقة؟
"
ويعاني نور الذي يقضي عقوبة السجن خمسة أعوام بتهمة التزوير التي يقول إنها ملفقة، من داء السكري وخضع لفحوص في القلب تحت إجراءات أمن مشددة.
وفي الأسبوع الماضي جددت واشنطن دعواتها لمصر كي تطلق سراح نور بسبب تدهور صحته، كما دعتها لضمان تلقيه العلاج الطبي الملائم.
ويقول محللون مصريون إنه بينما لا تملك أوروبا نفوذا دبلوماسيا للضغط على الحكومة المصرية في قضية الإصلاحات، تخلت الولايات المتحدة عن تعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط بعدما أدركت الحاجة إلى أصدقاء في المنطقة لتعزيز خططها في العراق ومواجهة الجماعات الإسلامية.
إعدام بطيء
وقال نور في تصريحات من داخل سجنه إن السلطات في مصر تنتظر شيئا واحدا وهو أن يموت خلف القضبان، وأضاف "سأموت في هذا السجن".
كما قال "من الواضح أنهم يعاقبونني"، ويتساءل "لماذا لم يحكموا علي بالإعدام؟ لماذا يريدون تعذيبي وإهانتي بهذه الطريقة؟".
ويتابع "إنني أفقد البصر تدريجيا وأعاني من مشكلات في القلب، كما أن جروحي لا تندمل". وأشار المعارض المصري إلى جرحين في ساقيه أصيب بهما بعدما سقط على سلم سيارة الترحيلات الخاصة بالسجناء قبل شهر لأنه لم يكن يرى الدرَج جيداً